فلما بينوا له مرادهم، وفهم منهم السؤال عن قبائل العرب - أجابهم بمراعاة الأصول والأحساب، وأن الخيار فى الجاهلية من حاملى الأخلاق الحميدة، لذلك هم فى الإسلام إذا اتصفوا بكرم الدين والفقه فى الشريعة، ففى تنبيهه - عليه الصلاة والسلام - إلى ذلك إرشاد إلى مراعاة الأصول والأحساب، والجرى على الأعراق، [وأن](١) مراعاة ذلك بالدين وتمامه شريفة بالفقه، فيتضمن [من](٢) كلامه فى الأجوبة الثلاث أن الكرم كله - عامًا وخاصًا، مجملاً ومعيناً - إنما هو بالدين من التقوى والنبوة والأعراق فيها والإسلام والفقه، فإذا تم ذلك أو ما حصل منه مع شرف الأب (٣) المعهود عند الناس، فقد كان شرت الشريف وكرم الكريم.