يوم الطور، أو بعث قبلى؟ "، وفى الرواية (١) الأخرى: " فلا أدرى أكان فيمن صعق فأفاق قبلى (٢)[وممن كان](٣) استثنى الله ": الصعق: الهلاك والموت، وهو الصعق والصاعقة والصعقة. وقيل: كل (٤) عذاب مهلك، ويكون - أيضاً - الغشية تعترى من فزع وخوف لسماع صوت وهول. وأصله: صوت النار وصوت الرعد الشديد، ونحوه. يقال منه: صعق الرجل وصعق، وأنكر بعضهم الضم، وصعقتهم الصاعقة، بالفتح، وأصعقتهم. وتميم تقول: الصاقعة بتقديم القاف. وهذا من أشكل الحديث؛ لأن موسى قد مات قبل، فكيف (٥) تدركه صيحة الصعق وإنما تصعق الأحياء؟!
وقوله: " ممن استثنى الله ": يدل أنه كان حيًّا، فلم يأت أن موسى ممن رجع إلى الحياة؛ ولأنه حى كما جاء فى عيسى. وقد قال - عليه السلام -: " لو شئتم أريتكم قبره إلى جانب الطور (٦) عند الكثيب الأحمر " (٧)، على أن بعض أصحاب المعانى قال: يحتمل أن موسى ممن لم يمت (٨) الأنبياء، وهذه الأحاديث ترد قوله.
(١) فى الأصل: البعثة، والمثبت من ح. (٢) فى الأصل: مليحاً، والمثبت من ح. (٣) بتقديم وتأخير فى نسخة ح. (٤) فى الأصل: كان، والمثبت من ح. (٥) فى الأصل: كيف. (٦) فى ح: الطريق. (٧) حديث رقم (١٥٨) بالباب. (٨) فى الأصل: يستثن، والمثبت من ح.