شجرة (١) الجن. ومثله حديث عمر: " أن أحدًا لا يستطيع أن يغير أحدًا عن خلق الله، ولكن للجن [شجرة كشجرتكم](٢)، فإذا رأيتموهم فأذنوا بالصلاة " (٣)، ومضى الكلام فى قوله: " ولا صفر "، وبقى منه ما حكاه بعضهم أن أهل الجاهلية كانوا يتشاءمون بصفر (٤).
قال الإمام: وأما الخط فقد تقدم الكلام عليه فيما سبق، وأما النوى فقد تقدم الكلام عليه فيما سبق أيضاً، وأما البوم فالأنثى منه الهامة والذكر يسمى صدى (٥).
قال القاضى: لم يقع عند أشياخنا وفى جميع الروايات التى فى كتبهم فى هذا الحرف إلا النوء وحده.
قال الإمام: وأما قوله: " ولا غول ": فإن العرب كانت تقول: إن الغيلان فى [القلوب برأى](٦) للناس فتتغول تغولاً، أى تتلون تلوناً، فيضلهم عن الطريق فيهلكهم وقد ذكروها فى أشعارهم فأبطل ذلك - عليه السلام.
(١) فى ح: سحرة الجن. انظر: الحيوان ٦/ ١٥٨، غريب الخطابى ١/ ٤٦٣. (٢) فى ح: سحرة كسحرتكم. (٣) انظر: مصنف عبد الرزاق، ك الحج، ب ذكر الغيلان ٥/ ١٦٢. (٤) انظر: أبا داود، ك الطب، ب الطيرة (٣٩١٥) ٤/ ١٨. (٥) انظر: مشارق الأنوار ٢/ ٢٧٢. (٦) فى ح: الفلوات تراءى.