حديث عائشة فى النمط، وأنها قطعت منه وسادتين فلم يعب ذلك على، وفى الرواية الأخرى:" وكان يرتفق بهما فى البيت "، ويكون قول جابر [قوله](١): " نحه عنى ": أى من بيتى؛ لما فيه من زينة الدنيا [كما قال - عليه السلام - لعائشة، لا لأنه كان يجلس عليه أو يغطيه](٢)، كما يظن بعضهم أنه كاللحف والطنافس وشبهها. وفيه [أنه](٣) آية بينة من علامات نبوته - عليه السلام - وإخباره فيما لم يكن بعد أنه يكون، ثم كان كما قال.
وقوله:" كان ضجاع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفراش رسول الله الذى ينام عليه " لكن يفسره الحديث الآخر: " كان وساد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "(٤): يريد ما يجعل تحت رأسه لا ما يجعله تحته. والضجاع: ما يضجع عليه. وفى حديث ابن عباس:" فاضجع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فى طول الوسادة واضجعت فى عرضها "(٥)، فهذا يدل أنه وضع رؤوسهما عليها.
(١) من س وساقطة من ح. (٢) سقط من الأصل، والمثبت من ح. (٣) من الأصل. (٤) حديث رقم (٣٨) بالباب السابق. (٥) سبق فى ك صلاة المسافرين، ب فى صلاة الليل وقيامه، رقم (٥٢٦).