لإثبات هذه السنة من لباس ما هذه صفته من المروط. والمرط: كساء من صوف [مربع، يجمع مرط ومروط. قال ابن الأعرابى وأبو زيد هو: الإزار. قال الخليل: هو كساء من صوف](١) أو خز أو كتان. قال الخطابى: هو كساء يؤتزر به. وقال النضر: لا يكون المرط إلا درعاً وهو من خز أخضر، ولا يسمى المرط إلا الأخضر، ولا يلبسه إلا النساء، وما جاء فى الحديث من قوله:" من شعر أسود ". وتمام الحديث بعد هذا من إدخال على وفاطمة وابنيهما فيه ودعائه لهم (٢)، وهذا مما يصحح أنه كساء لا إزار.
قال الإمام:" مرط مرحل " بالحاء: أى موشى، سمى بذلك؛ لأن عليه تصاوير الرحال. وجمعها المراحل ومنه الحديث:" حتى يبنى الناس بيوتاً يوشونها وشى المراحل "(٣)، ويروى:" المراجل " بالجيم أيضاً، ويقال لذلك العمل: الترجيل.
قال القاضى: المرجل، بالجيم: الذى عليه تصاوير الرجال. [قيل: الذى عليه تصاوير المراجل وهى القدور، ومنه قيل:" مرط مرجل "] (٤) على الإضافة. وقال الخطابى: المرجل الذى فيه خطوط (٥).
وقوله:" كان وساد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذى يتكئ عليه من أدم، حشوها ليف "، وفى الحديث الآخر:" كان فراش رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [وضجاع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ](٦) الذى ينام عليه أدم، حشوه ليف ": وهما بمعنى. فيه جواز اتخاذ الوسائد والاتكاء عليها والارتفاق بها، واتخاذ الفراش للنوم محشواً، واستعمال الأدم وهى الجلود فى [كل](٧) ذلك.
(١) سقط من ح. (٢) معالم السنن ٤/ ٣١٥. (٣) البخارى فى الأدب المفرد، حديث رقم (٧٧٧). (٤) سقط من ح. (٥) معالم السنن ٤/ ٣١٥. (٦) زائدة من س. (٧) ساقطة من س، والمثبت من ح.