وذكر فى حديث عمر أنه رأى حلة سيراء تباع، وقيل: مضلعة بالحرير، وكذا فسرها فى الحديث فى كتاب أبى داود (١)، ونحوه للأصمعى، كأنها شبهت خطوطها بالسيور وهى الشركة، قال ابن شهاب: هى الثياب المضلعة بالقز، وقيل: الأشبه أنها مختلفة الألوان، وقيل: ضروب من الثياب، وقال مالك: هو وشى من الحرير، وقيل: هى الحرير الصافى.
وقد جاء فى الحديث الآخر فى كتاب مسلم:" ديباج أو حلة حرير "، وفى آخر:" حلة من إستبرق "، وفى آخر " حلة سندس ". فهذه الآثار تدل على أنها حرير محض، [والمحدثون](٢) ينونون " حلة "، والمتقنون منهم لا ينونونها، ويرونها على الإضافهّ. وبالإضافة رواه ابن سراج، وقال سيبويه: ولم يأت فعلاء صفة على الصفة. قال الخطابى (٣): قيل: " حلة سيراء " كما قيل: " ناقة عشراء " لقولهم: ثوب وشى. والإستبرق: فسره فى الحديث بغليظ الديباج وخشنه، وهو فارسى عربته العرب. والسندس: ما رق منه. وتقدم الكلام على معنى الحلة، وفيه جواز التجارة بثياب الحرير لقوله:" تباع عند المسجد ".
(١) أبو داود، ك اللباس، ب فى الحرير. للنساء ٢/ ٣٧٢. (٢) كررت فى ز خطأ. (٣) أعلام الحديث ١/ ٥٧٥.