وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُم} (١)، ويمكن أن يراد به: أن المؤمن يسمى الله عز وجل عند طعامه، [ولا يشركه الشيطان فيه، والكافر لا يسمى الله تعالى عند طعامه](٢)، وقد روى مسلم أنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" إن الشيطان يستحل الطعام ألا يذكر اسم الله عليه "(٣)، فإذا شاركه الشيطان فيه يضاعف الأكل وأربا على أكل المؤمن.
وقوله:" ضافه ضيف ": يعنى صار ضيفه، وأضفته: أنزلته على نفسك. وفيه ضيافة الكافر، ولعله استئلافاً له لِيسلم، أو لأن له عهداً فخاف أن يضيع، وقيل: إنه ثمامة بن آثال، وقيل: هجاجة الغفارى. وكره مالك أن يؤكل مع النصرانى فى إناء واحد.
[قال القاضى: وقيل: إن الرجل اسمه: نضلة، وقد جاء كذلك مسمى فى حديث وهو: نضلة بن عمرو الغفارى، وقيل: هو](٤) نضرة بن أبى نضرة الغفارى.
(١) محمد: ١٢. (٢) من ح، ع. (٣) سبق فى باب آداب الطعام والشراب (١٠٢ - ١١٧). (٤) سقط من ح، والمثبت من الأصل.