وقوله:" تعين صانعاً أو تَصْنَع لأخرق "، قال الإمام: الأخرق هنا (١) الذى لا صنعة له، يقال: رجلٌ أخرق وامرأة خرقاء، فإن كان [رجلاً](٢) صانعاً حاذقاً قيل: رجلٌ صنَعٌ - بغير ألف - وامرأة صناعٌ - بألف بعد النون. قال أبو ذؤيب فى المُذَكّر:
وعليهما مَسْرودتان قضاهما ... داود أو صَنَع السّوَابغ تُبَّعُ (٣)
قال القاضى - رحمه الله -: روايتنا فى هذا الحديث: " ضايعاً " من طريق هشام أولاً
(١) فى ق: ها هنا. (٢) من ت. (٣) جاء فى اللسان: والسَّرْدُ اسم جامع للدروع وسائر الحَلَق وما أشبهها من عمل الحَلَق، وسُمّىَ سَرْداً لأنه يُسْرَدُ، فيُثْقبُ طرَفا كل حَلْقَة بالمسمار، فذلك الحَلقُ المُسرِّدُ، والمِسْرَدُ هو المثْقَبُ، وهُوَ السّرادُ، والسَّرْدُ الثَّقْبُ، والمسرودَةُ الدّرعُ المثقوبَة. (٤) نقلها الأبى: صَنَاعٌ بإشفاها حَصَانُ لفرجها ... جوادٌ بقوت البطْن والعرض وافرٌ وهو الموافق لما فى اللسان. قال: وفى رواية: جواد بزاد الركب. والإشفى لإسكاف، وهو فِعْلى، والجمع الأشافى.