أنه لا حجة لهم بهذا الحديث لما فيه من أنهم حكموا النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (١)، وأما الإتيان فحكمان عند هؤلاء وهو قول عطاء والحسن وليس المعنى عندهم بقوله:{وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّه}(٢) على الوجوب، وإنما هو بمعنى الذى فى آخر الآية الأولى ومعطوف عليها فى قوله:{فَاحْكُم بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُم} إلى قوله: {وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِالْقِسْط}(٣)