وقوله:" أين المتألى على الله لا يفعل المعروف ": أى الحلاف. والألية اليمين، ومثله الألوة، والألوى، والألوة، ولم يعرف الأصمعى إلا الفتح، يقال: آليت، بالمد، وائتليت وتأليت، قال الله تعالى:{لِلَّذِينَ يُؤلُونَ مِن نِّسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ}(١) وقال: {وَلا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ}(٢)، وذكر الحديث فى الموطأ، ولم يذكر فيه سماع النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لهم. وقد جاءت أم المشترى إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكرت ذلك له، فقال للمتألى:" ألا يفعل خيرًا "(٣)، فيحتمل الجمع بين تعارض الحديثين: أن النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمع أصواتهما - كما ذكر مسلم - ولم يتبين كلامهما حتى أخبرته به أم أحدهما، كما قال مالك (٤). وقال فى كتاب مسلم: يا رسول الله، له أى ذلك أحب، وهذا تفسير ما جاء فى رواية مالك: يا رسول الله، هو له. قال مالك فى العتبية: لا أدرى قوله: " هو له " الوضيعة أم بكل ماله.
قوله فى حديث كعب بن مالك:" تقاضى ابن أبى حدرد دينًا له " وذكر ارتفاع
(١) البقرة: ٢٢٦. (٢) النور: ٢٢. (٣) موطأ مالك، ك البيوع، ب الجائحة فى بيع الثمار والزروع ٢/ ٦٢١ (١٥). (٤) انظر: السابق رقم (١٦).