وفى أمره - عليه السلام - لعلى بالقيام على بدنة وتولى أمرها، جواز الاستنابة فى قسمتها وفى الصدقة بها، وجائز أن يتولى ذلك بنفسه ويتركها للناس، كما قال فى الحديث الآخر:" وخلّ بين الناس وبينها "(١) قال بعضهم: وفيه جواز الاستنابة فى نحرها.
قال القاضى: ليس فى هذا الحديث دليل؛ إذ قد جاء مفسّراً: أن النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد نحر بدنة بيده وولى الباقى علياً، وظاهره أن علياً إنما تولّى ما جعله النبى - عليه [السلام](٢) - له وسوّغه أن يهديه، وقد تقدم فى حديث جابر الكلام على هذا.
(١) لا يوجد بهذا اللفظ، ولكن وجد بلفظ: " خل بينها وبين الناس ". الكنز (٣٥٣٩٩). (٢) ساقطة من الأصل واستدركت فى الهامش بسهم.