وقوله:" كانوا لا يُدعُّون عنه ولا يُكهرون ": كذا عن العذرى وابن ماهان، وعند الفارسى:" يكرهون "، والأول أصوب.
قال الإمام:" لا يدعون ": أى لا يدفعون، من قول الله تعالى:{يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا}(١).
وقوله:" ولا يكهرون ": قد تقدم فى كتاب الصلاة قول أبى عبيدة: الكهر: الانتهار.
وقوله:" وهنتهم الحمى ": أى أضعفتهم وأرقتهم. قال الفراء: يقال: وهنه الله وأوهنه.
قال القاضى:" وجلدهم ": أى قوتهم.
وقوله:" ثلاثة أشواط ": كذا جاء هنا، وقد تقدم قول من كره أن يقال: أشواط وأدوار إلا أطوافاً، كما جاء فى أكثر الأحاديث، وهذا من قول ابن عباس يدل على جوازه، ولعله إنما كره إيثاراً ليقال ما سماه الله به من قوله:{وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ}(٢).