فى " عفا الوبر ": أى ظهر (١) وكثر (٢) وعلى الوجه الأول ذهب أثر الحجاج والمعتمرين من الطرق ودرَسَ. وقول ابن عباس:" قدم النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه يلبون بالحج، فأمرهم أن يجعلوها عمرةً " دليل أن حجهم كان إفراداً.
وقوله:" بذى طوى " بفتح الطاء مقصور، [هو هذا](٣) الوادى الذى بمكة، قاله الأصمعى، قال: والذى بطريق الطائف ممدود، وقد وقع فى كتاب البخارى لبعض الرواة بالمد (٤)، وكذا ذكره ثابت، وضبطه الأصيلى مرةً بكسر الطاء، وضبطه غيره بالضم،
(١) فى الأصل: طر والمثبت من س. (٢) راجع: غريب الحديث ٢/ ٢٩٣، معالم السنن ٢/ ٤٢٠. (٣) فى الأصل: هذا هو، والمثبت من س. (٤) لعله يعنى: " طواء " فى حديث أبى طلحة، أن نبى الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر يوم بدر بأربعة وعشرين رجلاً من صناديد قريش. فقُذِفوا فى طوى من أطواء بدر. البخارى، ك المغازى، وانظر: الفتح رقم (٣٩٧٦)، وكذا أعلام الحديث فى شرح صحيح البخارى للخطابى ٣/ ١٧٠٧.