قال الإمام: الشارة: الهيئة واللباس الحسن، يقال: ما أحسن شوار الرجل وشارته، أى لباسه وهيئته.
قال القاضى: وقوله: " فصامه موسى شكرًا لله فنحن نصومه ": فيه جواز فعل العبادات للشكر على النعم فيما يُخَصُ [للإنسان](١)، ويعم المسلمين ويخص أهل الفضل والدين، والذين ألزمنا حبهم وولايتهم من الأنبياء والصالحين، وأن الشكر بالعمل والطاعة، وبالقول والثناء، قال الله تعالى:{اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا}(٢)، وقال - عليه السلام -: " أفلا أكون عبدًا شكورًا "(٣)، وقال الله تعالى: {لَئِن شَكَرْتُمْ
(١) فى الأصل: الإنسان، والمثبت من س. (٢) سبأ: ١٣. (٣) سيأتى إن شاء الله فى ك صفات المنافقين وأحكامهم، ب إكثار الأعمال والاجتهاد فى العبادة. وقد أخرجه البخارى، ك الصيام، ب قيام النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى ترم قدماه ٢/ ٦٣، الترمذى، ك الصلاة، ب ما جاء فى الاجتهاد فى الصلاة، وقال أبو عيسى: حديث حسن صحيح ٢/ ٢٦٩.