صغير اليد مجتمعها، بمنزلة ثندوة الثدى، وكان أصله مثند، فقدمت الدال على النون كما قالوا: جبذ وجذب، وغاث فى الأرض وغثى، والثندوة مفتوحة الثاء بلا همز، فإذا ضمت الثاء همزت.
قال القاضى: رويناه فى الأم: " فيهم رجل مخدج اليد أو مُودَن اليد أو مثدن اليد " كذا على الشك فى هذه الحروف الثلاث لجميع الرواة، لكنه وقع عند العذرى والطبرى والباجى:" مثدون "، وقد ذكر الهروى وغيره هذا الحرف بالوجهين ومضى تفسيره، وذكر الحربى:" المؤدن " بالهمز [قال](١): وهو القصير القمى الخلق. قال أبو مروان ابن سراج: يهمز ولا تهمز، وقال ابن زيد: رجل مؤدون (٢): ناقص الخلق، وودين ومؤدن. وقيل:[معنى](٣)" مثدن " بالثاء: كثير اللحم مسترخ. قال ابن دريد: ثدن الرجل ثدناً: إذا كثر لحمه وثقل، وعلى هذا لا يكون فى الحرف، قلت: وهذا يوافق قوله: " كالبضعة تدردر "، والأول يوافق قوله:" كطبى شاة، أو كحلمة ثدى "، والجمع بين هذه الألفاظ مما جاء فى أحد الأحاديث فى الأم: " له عضد وليس له ذراع،