ومعنى قوله:" أَوْ يُلِمُّ ": أى يقرب من الإهلاك والقتل. ألم بالشىء: قرُب منه، وسمى متاع الدنيا زهرة تشبيهاً بزهر النبات لحسنه (١) عند الناس، وإعجاب النفوس به. " والخضر " كلأ الصيف، وقال الأزهرى: هو هنا ضرب من الجنبة، وهى من الكلأ ما له أصل غامض فى الأرض، واحدتها خَضِرةٌ.
قال القاضى: وقد وقع فى الأصل من رواية العذرى فى حديث أبى الطاهر: " [إلا آكلة الخُصرة "] (٢) على الإفراد كما قاله الأزهرى، وعند الطبرى:" الخُضرة " بالضم، وروى (٣) بعضهم ألا بفتح الهمزة والتخفيف على الاستفتاح.
[قال الإمام: وقوله: " يمسح الرُحضاء ": أى العرق من الشدة، وأكثر ما يسمى به عرق الحُمى.
قال القاضى] (٤): وقوله: " أين السائل ": كذا لابن سعيد وابن أبى جعفر، وعند السمرقندى:" أنَّى " ويقرب من معناه، وعند العذرى:" أى السائل "(٥) كأنهُ يقول: أيكم [السائل](٦)؟ وفى هذا الحديث تسمية المال خيراً، وقيل ذلك فى قوله تعالى:{إِن تَرَكَ خَيْرًا}(٧).
(١) فى س: الحسنة. (٢) فى س: الآكلة الخضر. (٣) فى س: ورواه. (٤) سقط من س. (٥) ومن هذا فعلم أن رواية ابن سعيد وابن أبى جعفر والسمرقندى والعذرى ليست رواية المطبوعة فى هذا الحديث. (٦) ساقطة من س. (٧) البقرة: ١٨٠.