وقوله:{لا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إلْحَافًا}: قيل: إلحاحاً، وقيل: عموماً وشمولاً بالسؤال، ومنه سمى اللحاف لعموم (٢) ستره، وقيل: معناه: أنهم لا يسألون جملة، أى لا يكون منهم سؤال فيكون منهم إلحاف، بدليل قوله:{يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّف}(٣)، ولا يصح هذا مع السؤال. وينتصب " إلحافاً " على المصدر، وفى الوجوه الأول على الحال.
وقوله: " ترده الأكلة والأكلتان " (٤): الأكلة بالضم، اللقمة، وأما بالفتح فالمرة الواحدة، والرواية هنا بالضم، وهو المراد بالحديث.
(١) البقرة: ٢٧٣. (٢) فى س: لشمول. (٣) البقرة: ٢٧٣. (٤) أخرجه النسائى، ك الزكاة، ب تفسير المسكين، أحمد ٢/ ٣٩٣.