فاظت نفسه، بالظاء، وقيل [متى](١) ذكرت النفس فبالضاد، وإذا لم تذكر فبالظاء. وفى حديث الدّجال:" ثم تكون أثر ذلك الفيض قبل الموت "، وجاء فى رواية أخرى (٢): " وبيده الميزان، يخفض ويرفع ": فقد تكون عبارة عن الرزق [ومقاديره](٣)، وقد تكون عبارة عن جملة المقادير. ومعنى:" يخفضُ ويرفعُ ": قيل: هى عبارة عن تقدير الرزق أى يقره على من شاء، يُوسّعِه على من يشاء، وقد يكون الخفض والرفع عبارة عن تصرف المقادير بالخلق بالعزة والذل، كما قال:{تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ}(٤)، وقد يكون القبض [والبسط](٥) المذكوران من معنى ما تقدم من [تقتير](٦) الرزق وسعته، أو قبض الأرواح للموت وبسطها فى الأجساد بالحياة، أو قبض القلوب ومضيّقُها وموحشه على الهداية أو بالخوف والهيبة، وبسُطها بتأنيسها وشرحها للهداية والإيمان، أو بالرجاء والأنس. وقد قيل: معانى هذه جاءت (٧) فى تفسير اسميه (٨) تعالى القابض [و](٩) الباسط المذكورين فى الحديث.
(١) من هامش الأصل. (٢) حديث أبى هريرة، مسند أحمد ٢/ ٥٠٠. (٣) ساقطة من س. (٤) آل عمران: ٢٦. (٥) ساقطة من س. (٦) ساقطة من الأصل، واستدركت فى الهامش. (٧) فى الأصل كله، المثبت من س. (٨) فى الأصل: اسمه، والمثبت من س. (٩) فى هامش الأصل.