قال القاضى: رويناه فى الموطأ: " طيلها " بالياء، وكذا قاله ثابت بالياء، وحكاه بالواو أيضاً.
وقوله: " شرفاً أو شرفين "، قال الإمام: الشرف ما يعلو من الأرض، وقال بعضهم: الشرف: الطلق، فكأنه يقول: جرت طلقاً أو طلقتين.
قال القاضى: وقوله: " ربطها فى سبيل الله ": أى أعدها، وأصله من الربط، ومنه: الرباط، وهو حبل الرجل نفسه وإعداده الأهبة والعدّة فى الثغور، وتجاه العدو، وقال أبو زين: الرباط من الخيل: الخمس فما فوقها، وقال ثابت: الاستنان: أن يلجّ فى عدوها (٣) ذاهبة، وراجعة، وحق الله فى رقابها وظهورها. الصدقة مما يكسب عليها. وخصّ الرقاب لأنه موضع [وضع](٤) اليد من الماسك والراكب. وقيل: إن (٥) الاستنان: هو الجرى إلى فوق.
وقوله: " وبذخاً ": هو معنى " بطراً " و " أشراً " المذكورين قبله.
وقوله فى الحُمر: " لم ينزل على فيها شىء إلا هذه الآية الجامعة ": أى العامّة.
وهذه (٦) حجة للقائلين بالعموم، وأن لفظة " مَنْ " من صيغ العموم.
وقوله: " الفاذة ": أى القليلة المثل، وأشار - عليه السلام - أنه لم يفسّر له فيها ما
(١) الزلزلة: ٧، ٨. (٢) ساقطة من س. (٣) تعنى: المباراة فى العدو والسباق. اللسان، مادة " عدا ". (٤) و (٥) ساقطة من س. (٦) فى س: وهو.