عليك، والحصون تشبه بالقرون، ولذلك قيل لها: صياصى، فإذا ذهبت الحصون جلحت القرى فصارت بمنزلة البقر التى لا قرون لها.
والعقصاء: الملتوية القرنين. ورجل عقص، فيه التواء وصعوبة أخلاق.
والعضباء: هى التى انكسر قرنها الداخل، وهو المشاش، وقد يكون العضب فى الأذن أيضاً، والعضباء: اسم ناقة النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم تسم بذلك لأجل شىء بها، والمعضوب: الزمن الذى لا حراك به والأعضب من ألقاب (١) الزحاف، وهو ذهاب أحدى حركتى الوتد منه وذلك فى الوافر خاصة، كما سمى الثور الذى ذهب أحد قرنية:[أعضب](٢)، أنشد الخليل شاهد على ذلك:
إذا نزل الشتاء بدار قوم ... تجنب جار بيتهم الشتاء
وهذا الأعضب يسمى فى غير الوافر: أخرم، وفى الطويل: أثلم، وليس هذا موضع شرحه.
قال القاضى: ما ذكره فى الأعضب والعضباء هو قول أبى عبيد وغيره، قال ابن دريد: الأعضب الذى انكسر أحد (٣) قرنيه، وقال أبو زيد: الأعضب أن ينكسر مشاش قرنيه إلى أقصاه.
قال القاضى: ولا يصح كسر المشاش إلا مع أعلاه، وقال غير أبى زيد: الأعضب فى الأذن والقرن: الذى انتهى النصف فما فوقه، وقال الحربى فى الحديث: كانت للنبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ناقه تسمى العضباء لا تُسبق (٤)، جاء من رواية مصعب عن مالك " كانت للقصواء، وذكر الحديث. وفى حديث آخر: " خطب النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على ناقته الجدعاء " (٥) وفى آخر [على ناقه خرماء](٦) " وفى آخر: " مخضرمة ". قال أبو إسحاق: والعضب والجدع
(١) فى س: الألقاب. (٢) ساقطة من س. (٣) فى س: إحدى. (٤) أخرجه البخارى، ك الجهاد، ب ناقة النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ٤/ ٣٨، ك الرقاق، ب التواضع من حديث أنس ٨/ ١٣١، وكذا أبو داود، ك الأدب، ب فى كراهية الرفعة فى الأمور ٢/ ٥٥٣، أحمد فى المسند ٢/ ١٠٢، ٣٥٢، ٤/ ٤٢٣، ٤٢٤. (٥) أحمد فى المسند، عن أبى أمامة، بلفظ: " وهو يومئذ على الجدعاء " ٥/ ٢٦٢. (٦) سقط من س، والمثبت من الأصل.