لا جرس له، وفى الجمهرة: أن الفتخ قد يكون لها فصوص، قال ثعلب: وقد يكون فى أصابع الرجل، ومنه قول الشاعر:
تسقط منه فتخى فى كمى (١)
وقوله:" من أقراطِهِنَّ ": قيل: صواب الكلام: من قرطتهِن، وإنما يجمع القرط: قِرْطَة وأقراط، وقراط (٢) وقروط.
قال القاضى: ولا يُبعد أن يكون أقراط جمع جمع، جمع قراط، لاسيما وقد جاء فى الحديث: قال ابن دريد: كلُ ما علُق من شحمة الأذن فهو قرط، كان من ذهب أو خرز. والخرص قال شمر: الحلقةُ الصغيرة من الحلى [خرصٌ](٣).
وقوله:" وبلال قايلٌ بثوبه ": كذا روايتنا عن شيوخنا بالياء باثنتين تحتها، أى يسير به، وفى بعض الروايات " قابل " بالباء بواحدة، كأنه بمعنى قبول ما دفعن له، والأول أوجه للكلام.
قال الإمام: تعلق بعض الناس بهذا الحديث فى إجازة هبة المرأة مالها من غير اعتبار إذن الزوج؛ لأن النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يسأل: هل لهن أزواج أم لا؟.
(١) من شعر الدهناء بنت مِسْحِلٍ زوج العجاج، وكانت رفعته إلى المغيرة بن شعبة فقالت له: أصلحك الله، إنى منه بِجُمع - أى لم يفتضنى - فقال العجاج: الله يعلم يا مغيرة أننى ... قد دستها دوس الحصان المرسل وأخذتها أخذ المقصب شاته ... عجلان يذبَحُها لقومِ نُزَّلِ فقالت الدهناء: والله لا تخدعنى بشم ولا بتقبيل ولا بضم إلا بزعزاع يسلى همى تسقط منه فتخى فى كمى انظر: لسان العرب. (٢) لم يذكرها الأبى. (٣) نقلها الأبى: قرط.