وقوله:" وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس ": يريد حتى يقف الظلَّ، وهو للقائم بالظهيرة، ولا يظهر له زيادة ولا نقص، لأنه قد انتهى نقصه. وقد اختلف العلماء فى الصلاة للنوافل حينئذ على ما نذكره فى الحديث بعد هذا.
وقوله:" حين تضيف للغروب حتى تغرب "، قال الإمام: قال أبو عبيد: معناه: إذا مالت للغروب، يقال منه: ضافت تضيف إذا مالت، وضفت فلاناً، أى (١) ملتُ إليه ونزلت به وأضفته [فأنا](٢) أضيفه [إذا](٣) أنزلته عليك وأملته إليك، والشىء مضاف إلى كذا، أى ممال إليه، والدعى مضاف إلى قوم ليس منهم، أى مسند إليهم. وأضفت ظهرى، أى أسندته، وضاف السهم عن الهدف وضَاف أيضاً (٤).
(١) عبارة أبى عبيد: إذا. (٢) و (٣) من أبى عبيد. (٤) غريب الحديث ١/ ١٩، وعبارته: وفيه لغة أخرى ليست فى الحديث: صافَ السهم: بمعنى صاف، وأما الذى فى الحديث فبالضاد.