وقوله:" إن الله (١) جاعلٌ [فى بيته](٢) من صلاته خيراً ": فسر هذا الخبر فى أحاديث أخر بأنها تحضره الملائكة وتنفر منه الشياطين، ويتسع على أهله، وترجم البخارى على هذا الحديث كراهية الصلاة فى المقابر (٣)، كأنه استدل من قوله:" ولا تجعلوها قبوراً " لأنها لا تجوز فيها الصلاة. وهذه استثارة (٤) فى الفقه بعيدة، والذى عليه الناس فى تأويل الحديث ما قدَّمناه، وأن مراده: لا تجعلوها كالقبور التى لا يصلى من فيها ولم يُرد [زائداً](٥) عليها.