وقوله:" [سار](١) حتى تهوّر الليل "، قال الإمام: قال الهروى: معناه: حتى ذهب أكثره وانهدم كما يتهوَّرُ البناءُ، يقال: تهوَّر الليل وتوهَّر.
وقوله:" حتى كاد ينجفلُ ": أى ينقلبُ.
وقوله - عليه السلام - " أطلقوا (٢) لى غُمَرِى ": قال أبو عبيد: يقال للقعب الصغير: غُمَر، وتغمَّرتْ، أى شربت قليلاً قليلاً، قال [أعشى](٣) باهلة [يرثى أخاه المنتشر بن وهب الباهلى](٤):
يكفيه حُزَّة فلذٍ إن ألمَّ بها ... من الشِّواءِ ويُرْوى شُرْبَه الغُمَرُ
وقوله - عليه السلام -: " أحسنوا الملأ " أى الخلق، قال الفراء:[يقال](٥): أحسنوا ملأكم، أى عونكم من قولك: ملأت فلاناً، أى أعنته.
قال القاضى: وفى حديث أبى قتادة من الغريب غير ما ذكر قوله: " فدعمته حتى اعتدل " أى أقمت ميله من النوم، وصرت تحته كالدِّعَامة لما فوقها، وتقدم تفسير الميضأة.
وقوله:" فجعل بعضنا يهمس [إلى بعض](٦) ": هو الكلام الخفى.
وقوله:" فأتى الناسُ الماء جَامِّينَ رواءً " معناه: نشاطاً، والجمام: ذهاب الإعياء، والإجمام: ترفيه النفس لمدة حتى يذهب عنها التعب وتنشط، وكذلك فى الدابة. ورواء ضد عطاش.
(١) من ع والمطبوعة. (٢) فى ع: انطلقوا. (٣) فى ت: الشاعر (٤) من ق، ع. والحُزَّة: القطعة من الكبد خاصة. والمنتشر بن وهب بن عَجْلان بن سلامة بن كراثة، الفاتك المشهور، قتلته بنو حارث بن كعب. راجع: جمهرة أنساب العرب ٢٤٦. (٥) من ع. (٦) سقط من ق، س.