وقوله:" ما ينتظرها أحد من أهل الأرض غيركم " وفى الرواية الأخرى: " يصلى هذه الساعة " وفى البخارى: " هذه الصلاة "(١) يفسر هذا كله قوله فى الحديث الآخر فى الأم: " ما ينتظرها أهل دين غيركم " وقوله فى البخارى: " ولا يصلى يومئذ إِلا بالمدينة "(٢) وهذا يرد قول من قال: إنما أراد من يصليها جماعة غيركم.
وقوله:" إنكم فى صلاة ما انتظرتموها "(٣): أى فى عمل تثابون عليه كما يثاب المصلى؛ لأن انتظارها والنيَّة لعملها وترك ملاذ النفوس لذلك كمن هو فى صلاة.
وقوله:" نام النساء والصبيان " يحتمل ممن حضر المسجد لانتظار الصلاة فغلبه النوم، ويحتمل أنه يريد: ناموا فى منازلهم ولم يمكنهم انتظار رجالهم لبطئهم، ولعلهم ناموا دون عشاءٍ لذلك.
(١) ك مواقيت الصلاة، ب فضل العشاء. (٢) ك مواقيت الصلاة، ب النوم قبل العشاء لمن غلب. (٣) لفظها فى النسخة المطبوعة: " وإنكم لم تزالوا فى صلاةٍ ما انتظرتُم الصلاة ".