السِّكيت: الدبر المال الكثير، يقال: مال دبر وأموال دبر.
قال القاضى: قال ابن دريد فى الجمهرة: جاء بمال دثر أى كثير، ورويناه فى كتاب ابن إسحاق فى خبر النجاشى: دبر من ذهب، بفتح الدال، وقال ابن هشام: ويقال: دبر، قال: وهو الجبل بلغة الحبشة. وقال ابن دريد فى الجمهرة - أيضاً -: الدثر قطعة تجسّر (١) فى البحر كالجزيزة (*)، وحكى أبو عمر المطرز أن الدثر - بالثاء - تثنى وتجمع، خلاف ما حكاه الهروى.
ذكر مسلم: الخلاف فى أعداد الذكر فى هذا الحديث وغيره بعد الصلاة، وقول أبى صالح: إن جميعها ثلاث وثلاثون وتفصيل سهيل لها " إحدى عشرة إحدى عشرة " وقول كعب بن عجرة: " ثلاث وثلاثون تسبيحة، وثلاث وثلاثون تحميدة، وأربع وثلاثون تكبيرة " وحديث عطاء عن أبى هريرة بمثله، وذكر فى التكبير ثلاثًا وثلاثين تمام المائة: لا إله إِلا الله - الحديث، وقد ذكر مثل هذا مالك فى موطئه عن أبى هريرة موقوفاً (٢)، وقال: وهذا أولى من تأويل أبى صالح: أن ثلاثاً وثلاثين من جميعهن، إذ قد فسر ذلك أبو هريرة فى هذا الحديث.
وقوله:" معقبات لا يخيب قائلهن ": قال الهروى: قال مشمر: أراد تسبيحات تخلف بأعقاب الصلوات، وقال أبو الهيثم. سميت بذلك؛ لأنها عادت مرة بعد مرة،
(١) فى ت: تحبس. (٢) ك القرآن، ب ما جاء فى ذكر الله تبارك وتعالى ١/ ٢١٠. (*) قال معد الكتاب للشاملة: في جمهرة اللغة لابن دريد (١/ ٢٤٣): [والدبر: قِطْعَة تغلظ فِي الْبَحْر كالجزيرة] يعلوها المَاء وينضب عَنْهَا.