قرأ على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أى أخبر، والزعم يقع على الحق وعلى الباطل، ومنه:{هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِم}(٣)، أى بقولهم الباطل فى الحق و {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا}(٤) وقال الشاعر " فى الحق ":
على الله أرزاق العباد كما زعم
قال الهروى: " زعم " هنا بمعنى أخبر وعندى أنه أولى أن يكون هنا بمعنى ضمِنَ كما قال تعالى: {وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا}(٥) ومنه الحديث: " الزعيم غارم " (٦)، ويقال: زُعْمٌ وزَعْمٌ وزِعْمٌ، وقد يقع الزَعْمُ لما لا [يُدرى](٧) أحقٌ هو أم باطل، ومنه الحديث: " بئس مطية الرجل زعموا " (٨).
وقوله فى حديث أبى هريرة: " السجود فى {إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّت} و {اقْرأ}: صفوان بن سليم عن عبد الرحمن الأعرج مولى بنى مخزوم عن أبى هريرة، المعروف فى
(١) سورة الانشقاق. (٢) سورة العلق. (٣) الأنعام: ١٣٦. (٤) التغابن: ٧. (٥) هود: ٦. (٦) أبو داود، ك البيوع، ب فى تضمين العارية (٣٥٦٥)، الترمذى، ك البيوع، ب ما جاء فى أن العارية مؤداة (١٢٦٥)، كذلك ابن ماجه فى الصدقات، ب الكفالة (٢٤٠٥)، أحمد فى المسند ٥/ ٢٦٧، جميعاً من حديث أبى أمامة الباهلى - رضى الله عنه. (٧) فى ت: مجزومة. (٨) أبو داود فى الأدب، ب قول الرجل زعموا (٤٩٧٢)، أحمد فى المسند ٤/ ١١٩، من حديث أبى مسعود - رضى الله عنه.