الله بن عبد الله بن الأصم عن عمه يزيد كذا فى رواية العُذرى، والذى عنه رواه الفارسى، ثنا عبد الله بن عبد الله فى الموضعين وكلاهما صحيح هما أخوان عبد الله وعبيد الله، رويا عن عمهما، ذكر ذلك البخارى فى تاريخه، وذكر الخلاف فى هذا الحديث عنهما (١).
وقوله:" كان النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستفتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين "، قال القاضى: فيه حجة على الحنفى فى تعيين تكبيرة الإحرام دون ما فى معناها، وحجة عليه وعلى الشافعى فى قراءة بسم الله الرحمن الرحيم (٢).
وقوله:" وكان إذا ركع لم يُشخِصْ رأسه ولم يصوّبه ": يعنى لم يرفعه، وقد نهى النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن هذا وأمر بالاعتدال فى الركوع.
(١) التاريخ الكبير ٣/ ١/ ١٢٨، ٣٨٧. قلت: وفى الثقات: يروى عن عمه يزيد بن الأصم أى الفزارى. (٢) وجواب الشافعى ومن معه من القائلين بأنها آية من الفاتحة: أن معنى الحديث: أنه يبتدئ القرآن بسورة الحمد لله رب العالمين، لا بسورة أخرى، فالمراد بيان السورة التى يبتدأ بها. نووى ٢/ ١٣٣.