الثاني: أغلب طلاق الصحابة ﵃ لحاجة وما نقل عن بعضهم كثرة الطلاق إن صح يبقى هو اجتهاد لهم وهو أحد الأقوال في المسألة وخالفهم غيرهم فروي عن علي ﵁ - تقدم - أنَّه نهى الناس أن يزوجوا الحسن ﵁(١).
الدليل العاشر: الطلاق إزالة الملك بطريق الإسقاط فيكون مباحًا في الأصل كالإعتاق (٢).
الرد من وجهين:
الأول: قياس مع الفارق ففي الطلاق كفران نعمة النكاح من جهة الزوج.
الثاني: ليس كل إزالة ملك أو عتق رقبة مباح كما هو مقرر في مظانه من كتب الفقه (٣).
(١) انظر: «منحة الخالق على البحر الرائق» (٣/ ٤١٤). (٢) انظر: «المبسوط» (٦/ ٤). (٣) انظر: «غاية المقتصدين شرح منهج السالكين» (٣/ ٧٤).