ثالثًا: الروايات التي فيها أنَّه طلقها البتة رواها:
١ - عبد الله بن الزبير ﵁: قال: «طَلَّقَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ ابْنَةَ الْأَصْبَغِ الْكَلْبِيِّ ﵄ فَبَتَّهَا، ثُمَّ مَاتَ وَهِيَ فِي عِدَّتِهَا فَوَرَّثَهَا عُثْمَانُ ﵁»(٢).
٢ - طلحة بن عبد الله بن عوف، - وكان أعلمهم بذلك - وأبو سلمة بن
عبد الرحمن بن عوف ﵁، أنَّ عبد الرحمن بن عوف ﵁«طَلَّقَ امْرَأَتَهُ الْبَتَّةَ وَهُوَ مَرِيضٌ، فَوَرَّثَهَا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ﵁ مِنْهُ بَعْدَ انْقِضَاءِ عِدَّتِهَا»(٣).
(١) رواه ابن شبة في «تاريخ المدينة» (٣/ ٩٦٦) حدثنا محمد بن الفضل، عارم قال: حدثنا حماد بن زيد، عن كثير بن شنظير، عن عطاء: «فذكره» مرسل رواته ثقات. قال أبو زرعة: عطاء بن أبي رباح، عن عثمان ﵁ مرسل، وقال أبو حاتم: لم يسمع من عثمان ﵁ شيئًا. وقال ابن حزم في «المحلى» (١٠/ ٢١٩) صح عنه [عثمان]﵁ أنَّه ورث امرأة عبد الرحمن بن عوف الكلبية ﵂، وقد طلقها - وهو مريض - آخر ثلاث تطليقات، ثم مات بعد أن أتمت عدتها. (٢) رواه عبد الرزاق (١٢١٩٢)، ورواه الشافعي في «الأم» (٥/ ٢٥٤) عن [عبد المجيد بن عبد العزيز] ابن أبي رواد وخالد بن مسلم رووه، عن ابن جريج، أخبرنا ابن أبي مليكة أنَّه سأل ابن الزبير ﵄ عن الرجل يطلق المرأة فيبتها ثم يموت وهي في عدتها فقال: فذكره قال ابن الزبير ﵄ وأما أنا فلا أرى أن ترث المبتوتة» وإسناده صحيح. تنبيه: الراجح أنَّ توريث عثمان ﵁ لها بعد انقضاء عدتها. (٣) رواه الشافعي في «الأم» (٥/ ٢٥٤)، عن مالك (٢/ ٥٧٠) عن ابن شهاب، عن طلحة بن عبد الله بن عوف، قال: وكان أعلمهم بذلك، وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، أنَّ عبد الرحمن بن عوف ﵁، فذكره إسناده صحيح. طلحة بن عبد الله بن عوف أدرك عثمان ﵁ وكان مميزًا حين مقتله وكان قاضي المدينة وصاحب القصة عمه عبد الرحمن، ورواية أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه ﵁ مرسلة لم يسمع منه لكن المطلقة أمه فالظاهر أنَّ روايتهما محفوظة، والله أعلم. وجود إسناده ابن التركماني في «الجوهر النقي» (٧/ ٣٣٠).