للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفصل الخامس

وقت طلاق النفساء بعد المراجعة

إذا طلق النفساء ثم راجعها على التفصيل السابق ما هو الوقت الذي يجوز أن تطلق فيه؟

لأهل العلم في هذه المسألة قولان:

القول الأول: يجوز طلاقها في الطهر الذي يلي النفاس: وهذا القول رواية عن الإمام أبي حنيفة (١) ومذهب الشافعية (٢) وقول للحنابلة (٣).

القول الثاني: يحرم أن يطلقها قبل الطهر الثاني: وهذا القول مذهب الإمام أبي حنيفة (٤) ومالك (٥) وقول للحنابلة (٦)، وتقدمت الأدلة (٧).

الترجيح: الذي يترجح لي أنَّه لا يجوز طلاقها إلا بعد دخول الطهر الثاني لأمر النبي ابن عمر بذلك وحكم النفاس حكم الحيض، والله أعلم.

* * *


(١) انظر: «فتح القدير» (٣/ ٣٤٠)، و «البحر الرائق» (٣/ ٤٢٣)، و «حاشية ابن عابدين» (٤/ ٤٣٦).
(٢) انظر: «كنز الراغبين» (٣/ ٥٢٧)، و «نهاية المحتاج» (٧/ ٦).
(٣) انظر: «المغني» (٨/ ٢٣٨)، و «كشاف القناع» (٥/ ٢٤٠)، و «مطالب أولي النهى» (٧/ ٣٣٤).
(٤) انظر: «فتح القدير» (٣/ ٣٤٠)، و «البحر الرائق» (٣/ ٤٢٣)، و «حاشية ابن عابدين» (٤/ ٤٣٦).
(٥) انظر: «المدونة» (٢/ ٤٣٢).
(٦) انظر: «الإنصاف» (٨/ ٤٥١)، و «الفروع» (٥/ ٣٧١).
(٧) انظر: (ص: ٣١٢).

<<  <   >  >>