الخامسة: رواية عبيدة، وسعيد بن جبير: عن ابن عباس ﵄ قالا: «إِذَا طَلَّقَ ثَلَاثًا قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا، فَلَا تَحِلُّ لَهُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ»(١).
السادسة: رواية أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ﵁: عن أبي هريرة، وابن عباس ﵃، في الذي يطلق امرأته ثلاثًا قبل أن يدخل بها:«إِنَّهَا لَا تَحِلُّ لَهُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ»(٢).
هذه الرواية والتي قبلها محمولة على إذا طلقها ثلاثًا مجموعة كروايتي محمد بن إياس ومعاوية بن أبي عياش، عن ابن عباس- ﵄ الآتيتين، والله أعلم.
السابعة: رواية مالك بن الحارث السلمي: قال: جاء رجل إلى ابن عباس- ﵄، فقال: «إنَّ عمه طلق ثلاثًا، فندم. فقال: عمك عصى الله فأندمه، وأطاع الشيطان
= البغدادي مترجم له في «تاريخ بغداد» وفي «طبقات الشافعية» ولم أقف على تعديل له، وبقية رواته ثقات. (١) رواه: ابن أبي شيبة (٥/ ٢٤) نا وكيع، عن إسرائيل، عن عبد الأعلى، عن إبراهيم، عن عبيدة، وعن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ﵄ قالا: فذكره إسناده حسن. عبد الأعلى أظنه ابن عامر الثعلبي وهو صدوق يهم وإبراهيم الذي يظهر لي أنَّه ابن أبي حرة ترجم له ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل فقال إبراهيم بن أبي حرة رأى ابن عمر ﵄ وروى عن سعيد بن جبير ومصعب بن سعد روى عنه منصور وغالب بن سليمان ومعمر بن راشد ومحمد بن مسلم بن أبي الوضاح وابن عيينة ونقل توثيقه، عن يحيى ابن معين والإمام أحمد وأبيه، وبقية رجاله ثقات، وصححه العيني في «نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار» (١١/ ٥٧). (٢) رواه عبد الرزاق (١١٠٧٣) عن الثوري، عن محمد بن عمرو، وعبد الرزاق عن معمر عن الزهري عند أبي داود (٢١٩٨)، وسعيد بن منصور (١٠٧٥) (١/ ٣٠٣) عن سفيان، عن الزهري والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (٣/ ٥٨) عن يونس عن سفيان، عن الزهري يروونه عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وابن عباس- ﵄، فذكره وإسناده صحيح، وصحح إسناده العيني في «نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار» (١١/ ٥٧). تنبيه: في رواية سعيد بن منصور وأبي داود زيادة عبد الله بن عمرو ﵄.