للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرواية الثالثة: التفريق فإذا جمع الثلاث حرمت عليه وإذا فرق الطلاق كان واحدة وهذه الرواية ضعفها شديد من رواية الجعفي، عن الشعبي.

قال ابن القيم: لا نشك أنَّ ابن عباس صح عنه خلاف ذلك، وأنَّها ثلاث، فهما روايتان ثابتتان عن ابن عباس بلا شك (١).

٣ - عدم الاحتجاج: فيقال: تعارضت روايتا طاوس عن ابن عباس فتساقطتا.

٤ - اختلاف المرأة المطلقة: فرواية طاوس في أنَّ الثلاث واحدة في غير المدخول بها وروايته الأخرى في وقوع الثلاث في المدخول بها.

٥ - تضعيف الرواية: قال الجصاص: طاوس كان كثير الخطأ مع جلالته وفضله وصلاحه يروى أشياء منكرة منها أنَّه روى عن ابن عباس- أنَّه قال من طلق ثلاثًا كانت واحدة … وكان أيوب يتعجب من كثرة خطأ طاوس (٢).

وقال أبو عبد الله محمد بن أحمد القرطبي: ما رواه هؤلاء الأئمة عن ابن عباس مما يوافق الجماعة ما يدل على وهن رواية طاوس وغيره، وما كان ابن عباس ليخالف الصحابة إلى رأى نفسه (٣).

٦ - رجوع ابن عباس عنها: قال الباجي: رجع ابن عباس إلى قول الجماعة وانعقد به الإجماع (٤).


(١) «إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان» (١/ ٣٢٤)، وانظر: «زاد المعاد» (٥/ ٢٦٥).
(٢) «أحكام القرآن» (١/ ٥٤٠).
(٣) «الجامع لأحكام القرآن» (٣/ ٨٦).
(٤) «المنتقى شرح الموطأ» (٥/ ١٨٥). وانظر: «التوضيح شرح مختصر ابن الحاجب» (٤/ ٣٩).

<<  <   >  >>