وجه الاستدلال: طلقها زوجها ثلاثًا مجموعة فبانت منه بذلك الطلاق.
الرد: أصح ألفاظ حديث فاطمة بنت قيس- ﵄ أنَّ زوجها طلقها ثلاثًا وهذا اللفظ يصدق على المجموعة والمفرقة تخللتها رجعة أم لم تتخللها رجعة (٢)، لكن لو صحت رواية «طلقها ثلاثًا جميعًا» لكانت نصًّا في المسألة لا تقبل التأويل لكنها لا تصح.
وجه الاستدلال: الراجح من روايات حديث عائشة ﵂ لفظ «ثلاثًا» وظاهره أنَّها مجموعة فبانت منه فدل على أنَّ الثلاث المجموعة تقع.
الرد: ليس في الحديث أنَّه طلق الثلاث بفم واحد بل الحديث حجة لعدم وقوع الثلاث فإنَّه لا يقال فعل ذلك ثلاثًا وقال ثلاثًا إلا من فعل وقال مرة بعد مرة يقال قذفه ثلاثًا وشتمه ثلاثًا وسلم عليه ثلاثًا (٤).
(١) انظر: (ص: ٥٠٢). (٢) انظر: «إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان» (١/ ٣١٣)، و «الفتح الرباني» (٧/ ٣٤٦٢). (٣) انظر: (ص: ٤٩٩). (٤) انظر: «زاد المعاد» (٥/ ٢٦١)، و «إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان» (١/ ٣١٣)، و «الفتح الرباني» (٧/ ٣٤٦٢).