= بن أبي سهل المصري قال: حدثنا بن أبي بكير الكرماني قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس ﵁ طَلَّقَ النَّبِيُّ ﷺ حَفْصَةَ ﵁، فاغْتَمَّ النَّاسُ مِنْ ذَلِكَ، وَدَخَلَ عَلَيْهَا خَالُهَا عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ، وَأَخُوهُ قُدَامَةُ، ﵄ فَبَيْنَمَا هُمَا عِنْدَهَا، وَهُمْ مُغْتَمِّينَ، إِذْ دَخَلَ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى حَفْصَةَ، ﵁ فَقَالَ: «يَا حَفْصَةُ، أَتَانِي جِبْرِيلُ آنِفًا، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ، وَيَقُولُ لَكَ: رَاجِعْ حَفْصَةَ، فَإِنَّهَا صَوَّامَةٌ قَوَّامَةُ، وَهِيَ زَوْجَتُكَ فِي الْجَنَّةِ» إسناده ضعيف، قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن شعبة إلا يحيى بن بكير تفرد به. أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان وموسى بن أبي سهل المصري لم أقف على من عدلهما وبقية رجاله ثقات، قال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (٩/ ٢٤٥) رواه الطبراني في «الأوسط» وفيه جماعة لم أعرفهم وتقدم أنَّ المحفوظ رواية قتادة المرسلة. قوله: «وَدَخَلَ عَلَيْهَا خَالُهَا عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ، وَأَخُوهُ قُدَامَةُ، ﵄ … » وهمٌ. وسيأتي في حديث قيس بن زيد أنَّ عثمان بن مظعون ﵁ مات قبل أن يتزوج النبي ﷺ حفصة ﵂. ٣ - رواية ثابت البناني: رواها الطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (٤٦١٥) والحاكم (٤/ ١٥) يروونه بأسانيدهم عن مسلم بن إبراهيم، ثنا الحسن بن أبي جعفر، ثنا ثابت، عن أنس ﵁ أنَّ النَّبِيَّ ﷺ طَلَّقَ حَفْصَةَ ﵂ فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ ﵇ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، طَلَّقْتَ حَفْصَةَ وَهِيَ صَوَّامَةٌ قَوَّامَةٌ، وَهِيَ زَوْجَتُكَ فِي الْجَنَّةِ، فَرَاجِعْهَا» إسناده ضعيف. الحسن بن أبي جعفر الجفري ضعفه شديد، قال عمرو بن علي والبخاري والساجي منكر الحديث وضعفه أحمد ويحيى بن سعيد والنسائي وقال ابن عدي: الحسن بن أبي جعفر أحاديثه صالحة وهو يروي الغرائب وخاصة عن محمد بن جحادة له عنه نسخة يرويها المنذر بن الوليد الجارودي عن أبيه عنه وله عن محمد بن جحادة غير ما ذكرت أحاديث مستقيمة صالحة وهو عندي ممن لا يتعمد الكذب وهو صدوق، وقال علي بن المديني: يهم في الحديث. ٣ - حديث ابن عمر ﵄: رواه أبو يعلى (١٧٢) وابن حبان (٤٢٧٦) والطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (٤٦١٣) وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (٧٤٠١) بأسانيدهم عن يونس بن بكير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن ابن عمر ﵄ قال: «دَخَلَ عُمَرُ ﵁ عَلَى حَفْصَةَ أُخْتِي وَهِيَ تَبْكِي، فَقَالَ: مَا لَكِ؟ لَعَلَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ طَلَّقَكِ، أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَانَ طَلَّقَكِ مَرَّةً، ثُمَّ رَاجَعَكِ مِنْ أَجْلِي» رواته محتج بهم. يونس بن بكير توسط فيه الحافظ ابن حجر فقال: صدوق يخطئ وقد خالف - كما سيأتي - وأبو صالح ذكوان السمان ثقة وكذلك بقية الرواة ثقات. والحديث صححه ابن حبان، وصحح إسناده الألباني في «الإرواء» (٧/ ١٥٨) ولعله أراد لغيره وقال في «الصحيحة» (٥/ ١٥) إسناده لا بأس به رجاله ثقات رجال الشيخين غير أنَّ يونس بن =