للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجه الاستدلال: هذا نص في موضع الخلاف فيجب المصير إليه (١).

الرد من وجوه:

الوجه الأول: قال ابن القيم: لعمر الله لو كانت هذه اللفظة من كلام رسول الله ما قدمنا عليها شيئًا، ولصرنا إليها بأول وهلة، ولكن لا ندرى أقالها ابن وهب من عنده، أم ابن أبى ذئب، أم نافع، فلا يجوز أن يضاف إلى رسول الله ما لا يتيقن أنَّه من كلامه، ويشهد به عليه، وترتب عليه الأحكام، ويقال: هذا من عند الله بالوهم والاحتمال، والظاهر أنَّها من قول من دون ابن عمر ومراده بها أنَّ ابن عمر إنَّما طلقها واحدة، ولم يكن ذلك منه ثلاثًا؛ أى طلق ابن عمر امرأته واحدة على عهد رسول الله فذكره (٢).

الجواب من وجهين:

الأول: تابع ابن وهب أبو داود الطيالسي وتابع ابن أبي ذئب ابن جريج وتابع نافعًا الشعبي - ويأتي - فلفظة «فَجَعَلَهَا وَاحِدَةً» من كلام النبي .


(١) انظر: «عمدة القاري» (١٧/ ٦)، و «فتح الباري» (٩/ ٣٥٣).
(٢) «زاد المعاد» (٥/ ٢٣٧). وانظر: «المحلى» (١٠/ ١٦٥).

<<  <   >  >>