كتاب أحكام الطلاق (الطلاق السني والطلاق البدعي)

مفارقة المرأة المصرة على الزنا - القول الثاني: وصف امرأته بالتفريط في المال وممن قال بهذا أبو عبيد القاسم بن سلام والجصاص وابن الجوزي - ص: 110

وقتادة (١) وعكرمة مولى ابن عباس ﵄ (٢) وروي عن سعيد بن جبير (٣) وعمر بن عبد العزيز (٤) وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (٥).

---

(١) رواه عبد الرزاق (١٢٨٠٦) عن معمر، عن قتادة قال: «إِذَا تَابَا حَلَّ نِكَاحُهُمَا» إسناده صحيح.
(٢) رواه ابن أبي شيبة (٤/ ٢٤٩) حدثنا وكيع، عن عمر بن الوليد، عن عكرمة قال: «لَا بَأْسَ، هُوَ بِمَنْزِلَةِ رَجُلٍ سَرَقَ نَخْلَةً ثُمَّ اشْتَرَاهَا» إسناده صحيح.
عمر بن الوليد البصري وثقه أحمد وابن معين.
ورواه سعيد بن منصور (٨٩٤) (١/ ٢٥٩): نا هشيم، قال: أنا سيار، عن عكرمة أنَّه كان يقول في الرجل يفجر بالمرأة ثم يتزوجها قال: «مَثَلُهُ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَخَذَ مِنْ ثَمَرِ نَخْلَةٍ بِغَيْرِ أَمْرِ صَاحِبِهَا فَكَانَ حَرَامًا، ثُمَّ اشْتَرَاهَا فَكَانَ لَهُ حَلَالًا» إسناده حسن.
سيار بن عبد الرحمن صدوق. ويحمل على ما بعد التوبة.
(٣) رواه:
١ - ابن أبي شيبة (٤/ ٢٥٠) حدثنا محمد بن بشر عن سعيد، عن قتادة، عن سعيد بن جبير في الرجل يفجر بالمرأة ثم يتزوجها قال: «لَا بَأْسَ بِذَلِكَ إذَا تَابَا وَأَصْلَحَا» إسناده ضعيف.
سعيد بن أبي عروبة مختلط لكن رواية محمد بن بشر قبل الاختلاط ورواية قتادة عن سعيد بن جبير مرسلة.
٢ - عبد الرزاق (١٢٧٨٩) عن الثوري وابن أبي شيبة (٤/ ٢٤٩) عن جرير بن عبد الحميد يرويانه عن أبي نعامة شيبة بن نعامة قال: سئل سعيد بن جبير وأنا أسمع، عن رجل فجر بامرأة، أيتزوجها؟ قال «أَوَّلُهُ سِفَاحٌ، وَآخِرُهُ نِكَاحٌ، وَأَحَلَّهَا لَهُ مَالُهُ» إسناده ضعيف.
شيبة بن نعامة ترجم له في الميزان فقال ضعفه يحيى بن معين، وهو كوفي، حدث عنه جرير، وهشيم وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به.
(٤) رواه ابن أبي شيبة (٤/ ٢٥٠) حدثنا الثقفي، عن يحيى بن سعيد قال: بلغني أنَّ عمر بن عبد العزيز سئل عن امرأة أصابت خطيئة ثم رئي منها خير، أينكحها الرجل؟ فقال له عمر كما بلغني: أتظن أنَّي أنهاك؟. منقطع رواته ثقات.
الثقفي هو عبد الوهاب بن عبد المجيد.
(٥) رواه سعيد بن منصور (٨٩٥) (١/ ٢٥٩) نا هشيم قال: أنا عبيدة، عن أبي جعفر محمد بن علي أنَّه سُئِلَ عن ذلك، قال: «إِنَّمَا مَثَلُهُ مَثَلُ رَجُلٍ أَتَى بَيْدَرًا وَأَخَذَ مِنْهَا بِغَيْرِ أَمْرِ صَاحِبِهَا فَكَانَ حَرَامًا، ثُمَّ اشْتَرَاهُ فَكَانَ حَلَالًا» إسناده ضعيف.
هشيم بن بشير ثقة وصرح بالسماع وعُبيدة بن معتب ضعيف.
ويحمل هذا على بعد التوبة. والبيدر هو مكان حفظ الثمار.