أَنْ تُمْسِكَ سمعت رسول الله ﷺ يقول:«الْوَالِدُ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَأَضِعْ ذَلِكَ الْبَابَ أَوْ احْفَظْهُ» قال فرجع وقد فارقها (١).
الدليل الخامس: من بر الابن بأبيه أن يكره من كرهه أبوه وإن كان له محبًا ويحب من أحبه أبوه وإن كان له كارهًا (٢).
(١) حديث أبي الدرداء ﵁ رواه: ١ - سفيان الثوري عند الإمام أحمد (٢٦٩٦٥)، والطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (١٣٨٥)، وحماد بن زيد عند البغوي في «شرح السنة» (٣٤٢١)، وابن علية إسماعيل بن إبراهيم عند ابن حبان في صحيحه (٤٢٥)، والحاكم (٢/ ١٩٧)، ومسعر بن كدام عند البيهقي في «شعب الإيمان» (٧٨٤٨)، وأبو الأحوص عند هناد في «الزهد» (٩٨٧) يروونه عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: فذكره» إسناده صحيح. رواية الثوري وحماد بن زيد عن عطاء بن السائب قبل الاختلاط، وصحح الحديث الترمذي (١٩٠٠) وابن حبان والحاكم والألباني في «الصحيحة» (٩١٤). تنبيهان: الأول: ليس في رواية الطحاوي والحاكم ففارقها، وفي رواية ابن حبان الآمر له أبوه. الثاني: قوله «فأضع ذلك الباب أو احفظه» لم يتبين لي هل هذه الرواية مدرجة أم لا فالعلم عند الله. ٢ - شعبة: رواه عنه: محمد بن جعفر عند الإمام أحمد (٢١٢١٠)، ومحمد بن بشار (٢٠٨٩) عند ابن ماجه، وخالد بن الحارث عند الحاكم (٤/ ١٥٢) قالوا: حدثنا شعبة، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن: أن رجلًا أمره أبواه أو أحدهما [شك شعبة] أن يطلق امرأته فجعل ألف محرر أو مائة محرر وماله هديًا إن فعل فأتى أبا الدرداء ﵁ فذكر أنَّه صلى الضحى ثم سأله فقال: أوف بنذرك وبر والديك فإنَّي سمعت رسول الله ﷺ يقول: «الْوَالِدُ أَوْسَطُ بَابِ الْجَنَّةِ فَحَافِظْ عَلَى الْوَالِدِ أَوْ اتْرُكْ» إسناده صحيح. شعبة روى عن عطاء بن السائب قبل اختلاطه. في هذه الرواية أمره أبو الدرداء ﵁ بطلاق امرأته وفي الرواية السابقة توقف وهي الراجحة لكثرة رواتها عن عطاء ومنهم الثوري وحماد بن زيد. (٢) انظر: «عارضة الأحوذي» (٥/ ١٦٤).