للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أفته يا أبا هريرة فقد جاءتك معضلة، فقال أبو هريرة : «الْوَاحِدَةُ تُبِينُهَا، وَالثَّلَاثَةُ تُحَرِّمُهَا، حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ مثل ذلك» (١).

تنبيه: بعض أهل العلم يعزو القول بوقوع الثلاث لابن الزبير ؛ لأنه لم ينكر على أبي هريرة وابن عباس (٢).

السابع: المروي عن عمران بن حصين : عن وَاقِع بْن سَحْبَانَ، قال: سئل عمران بن حصين ، عن رجل طلق امرأته ثلاثًا في مجلس، قال: «أَثِمَ بِرَبِّهِ وَحَرُمَتْ عَلَيْهِ امْرَأَتُهُ» (٣).

الثامن: المروي عن المغيرة بن شعبة : أنَّه سئل عن رجل طلق امرأته مائة، فقال: «ثَلَاثٌ تُحَرِّمْنَهَا عَلَيْهِ، وَسَبْعَةٌ وَتِسْعُونَ فَضْلٌ» (٤).

التاسع: المروي عن ابن عمر :

١ - عن نافع كان ابن عمر إذا سئل عن الرجل يطلق امرأته وهى حائض يقول: أَمَّا أَنْتَ طَلَّقْتَهَا وَاحِدَةً أَوِ اثْنَتَيْنِ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ أَمَرَهُ أَنْ يَرْجِعَهَا، ثُمَّ يُمْهِلَهَا


(١) رواه: الإمام مالك (٢/ ٥٧١) عن يحيى بن سعيد، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، أنَّه أخبره، عن معاوية بن أبي عياش الأنصاري أنَّه كان جالسًا مع عبد الله بن الزبير وعاصم بن عمر بن الخطاب ، فذكره. وإسناده حسن.
معاوية بن أبي عياش الزرقي الأنصاري المدني ذكره البخاري في «الكبير»، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا وذكره ابن حبان في ثقاته، وبقية رجاله ثقات، وصحح إسناده العيني في «نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار» (١١/ ٥٥).
(٢) انظر: «إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان» (١/ ٣٢١).
(٣) انظر: (ص: ٥٥٤).
(٤) رواه ابن أبي شيبة (٥/ ١٣): نا غندر، عن شعبة، عن طارق، عن قيس بن أبي حازم، أنَّه سمعه يحدث، عن المغيرة بن شعبة ، فذكره، وإسناده صحيح، ورواه البيهقي (٧/ ٥٤٩) بإسناده عن شعبة، عن طارق بن عبد الرحمن قال: سمعت قيس بن أبي حازم قال: سأل رجل المغيرة بن شعبة وأنا شاهد فذكره.

<<  <   >  >>