للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= إبراهيم بن عبد الأعلى، عن سويد بن غفلة، به وفيه «فَطَلَّقَهَا ثَلَاثًا» وإسناده ضعيف.
سلمة بن الفضل الأبرش توسط فيه الحافظ: فقال صدوق كثير الخطأ، ومحمد بن حميد الرازي وثقه ابن معين في رواية وضعفه في أخرى، وضعفه أحمد والنسائي والجوزجاني، وقال ابن حبان: يروي عن الثقات المقلوبات، وقال ابن وارة: كذاب، وعمرو بن أبي قيس، قال الذهبي: وثق، وله أوهام، وقال الحافظ: صدوق له أوهام.
وأشار إلى ضعفه ابن القيم في «إغاثة اللهفان» (١/ ٣١٩) فقال: من رواية محمد بن حميد الرازي، قال أبو زرعة الرازي: كذاب، وقال صالح جزرة: ما رأيت أحذق بالكذب منه، وقال الألباني في «الضعيفة» (١٢١٠) (٣/ ٣٥٣): هذا إسناد ضعيف جدًّا، وله علتان:
الأولى: سلمة بن الفضل وهو الأبرش القاضي، قال الحافظ: صدوق كثير الخطأ.
والأخرى: محمد بن حميد الرازي، قال الحافظ: حافظ ضعيف، وكان ابن معين حسن الرأي فيه، قلت: بل هو ضعيف جدًّا، كما يتبين لمن راجع أقوال أئمة الجرح فيه، ولهذا قال الذهبي في «الضعفاء»: قال أبو زرعة: كذاب، وقال صالح: ما رأيت أحذق بالكذب منه.
ورواه الدارقطني (٤/ ٣١)، نا أحمد بن محمد بن سعيد، نا يحيى بن إسماعيل الجريري، نا حسين
ابن إسماعيل الجريري، نا يونس بن بكير، نا عمرو بن شمر، عن عمران بن مسلم، وإبراهيم بن
عبد الأعلى، عن سويد بن غفلة قال: لما مات علي عنه جاءت عائشة بنت خليفة الخثعمية امرأة الحسن بن علي ، فقالت له: لتهنك الإمارة، فقال لها: تهنيني بموت أمير المؤمنين انطلقي فأنت طالق فتقنعت بثوبها، وقالت: اللهم إنَّي لم أرد إلا خيرًا فبعث إليها بمتعة عشرة آلاف وبقية صداقها، فلما وضع بين يديها بكت، وقالت: متاع قليل من حبيب مفارق فأخبره الرسول، فبكى وقال: لولا أنَّي أبنت الطلاق لها لراجعتها، ولكني سمعت رسول الله يقول: «أَيُّمَا رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثَلَاثًا عِنْدَ كُلِّ طُهْرٍ تَطْلِيقَةً أَوْ عِنْدَ رَأْسِ كُلِّ شَهْرٍ تَطْلِيقَةً أَوْ طَلَّقَهَا ثَلَاثًا جَمِيعًا لَمْ تَحِلَّ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ» وإسناده ضعيف جدًّا.
عمرو بن شمر الجعفي قال الجوزجانى: زائغ كذاب، وقال ابن حبان: رافضي يشتم الصحابة ، ويروى الموضوعات عن الثقات. وقال البخاري: منكر الحديث.
وأشار إلى ضعف الحديث البيهقي (٧/ ٣٣٦) بقوله: وروي عن عمرو بن شمر، عن عمران بن مسلم وإبراهيم بن عبد الأعلى، عن سويد بن غفلة، وقال عبد الحق في «الأحكام الوسطى» (٣/ ١٩٣): في إسناده عمرو بن شمر وهو ضعيف، وأشار إلى ضعف الرواية الألباني في «الضعيفة» (١٢١٠) (٣/ ٣٥٤).
وهذه الرواية ضعفها شديد فلا يتقوى بها الحديث، والله أعلم.

<<  <   >  >>