للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= (١٤٨٠)، وأبو داود (٢٢٩٠)
٢ - محمد بن الوليد الزُّبَيْدِي عند النسائي (٣٢٢٢)،
٣ - شعيب بن أبي حمزة عند النسائي (٣٥٥٢)،
ثلاثتهم يروونه عن الزهري قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أنَّ عبد الله بن عمرو
ابن عثمان، طلق وهو غلام شاب - في إمرة مروان -، ابنة سعيد بن زيد، وأمها ابنة قيس، فطلقها البتة، فأرسلت إليها خالتها فاطمة بنت قيس ، فأمرتها بالانتقال من بيت زوجها عبد الله بن عمرو ، فسمع ذلك مروان، فأرسل إليها، فأمرها أن ترجع إلى مسكنها، فسألها ما حملها على الانتقال، قبل أن تنقضي عدتها؟ فأرسلت تخبره أنَّ فاطمة بنت قيس أفتتها بذلك، وأخبرتها أنَّ رسول الله «أفتاها بالخروج - أو قال: بالانتقال-» حين طلقها أبو عمرو بن حفص المخزومي ، فأرسل مروان قبيصة بن ذؤيب إلى فاطمة بنت قيس يسألها عن ذلك، فأخبرتها أنهَّا كانت تحت أبي عمرو بن حفص المخزومي قالت: وكان رسول الله أمر عليا على بعض اليمن، فخرج معه زوجها، وبعث إليها بتطليقة كانت بقيت لها، وأمر عياش بن أبي ربيعة، والحارث بن هشام أن ينفقا عليها، فقالا: والله، ما لها نفقة، إلا أن تكون حاملًا قالت: فأتيت النبي فذكرت ذلك له، فقال: «لَا نَفَقَةَ لَكِ إِلَّا أَنْ تَكُونِي حَامِلاً» واستأذنته في الانتقال، فأذن لها، فقالت: أين أنتقل يا رسول الله؟ قال: «عند ابن مكتوم » وكان أعمى تضع ثيابها عنده ولا يبصرها، فلم تزل هنالك حتى مضت عدتها … » إسناده صحيح.
وأعل الحديث ابن حزم في «المحلى» (١٠/ ١٧١) بأمرين فقال: روايته من طريق عبيد الله فمنقطعة، لم يذكر عبيد الله ذلك عنها، ولا عن قبيصة عنها، إنَّما قال: إنَّ فاطمة طلقها زوجها، وأنَّ مروان بعث إليها قبيصة فحدثته … ليس فيه: أنَّ رسول الله أخبرته هي ولا غيرها بذلك … فسقط كل ذلك، وثبت حكمه على ما صح أنَّه أخبر به من أنَّه طلقها ثلاثًا فقط.
والجواب الانقطاع ليس بعلة فعبيد الله مدني يحكي قصة مشتهرة في المدينة عاصرها،
ولا تعارض بين روايات الحديث الصحيحة.
ثانيًا: حديث عبد الحميد بن عبد الله بن أبي عمرو:
رواه الطحاوي في «شرح معاني الآثار» (٣/ ٦٥) حدثنا روح بن الفرج، قال: ثنا يحيى بن عبد الله
ابن بكير، قال: حدثني الليث، عن أبي الزبير المكي، أنَّه سأل عبد الحميد بن عبد الله بن أبي عمرو بن الحفص، عن طلاق جده أبي عمر وفاطمة بنت قيس ، فقال له عبد الحميد: «طلقها البتة … » =

<<  <   >  >>