الثاني: من لازم هذا التعليل جواز الطلاق في الحيض إذا رضيت المرأة به (١).
الجواب: يأتي الخلاف في الطلاق في الحيض بطلب المرأة (٢).
القول الثاني: المنع: فيمنع الخلع في الحيض وهو قول للأحناف (٣) وهو مذهب المالكية (٤) وقول للحنابلة (٥).
أدلة هذا القول: الخلع عند المالكية طلقة بائنة وهو رواية عند الحنابلة، والصحيح عندهم أنَّه فسخ (٦) فهو طلاق فيحرم في الحيض وتقدمت أدلة تحريم طلاق الحائض.
الترجيح: الذي يترجح لي جواز الخلع في الحيض فلا يتناوله النهي لأنَّه ليس طلاقًا، والله اعلم.
* * *
(١) انظر: «حاشية ابن عابدين» (٤/ ٤٣٧). (٢) انظر: (ص: ٢٧٦). (٣) انظر: «شرح نكت السرخسي» للعتابي (ص: ٣٦). (٤) انظر: «التفريع» (٢/ ١٨)، و «المقدمات» (١/ ٢٦٧)، و «الشرح الصغير مع بلغة السالك» (٢/ ٣٤٩)، و «الشرح الكبير مع حاشية الدسوقي» (٢/ ٣٦٣)، و «شرح الخرشي على خليل» (٤/ ٤٣٨)، و «منح الجليل» (٢/ ٢٠٤). (٥) انظر: «المحرر» (٢/ ١١٢)، و «المبدع» (٨/ ٢٦٧)، و «الإنصاف» (١/ ٣٤٨). (٦) انظر: «الكافي في فقه أهل المدينة» (ص: ٢٧٦)، و «الإنصاف» (٨/ ٣٩٢).