يَحيى بن سَعيدٍ في حديثِ عَمْرو بن شُعَيْبٍ، وقال: هو عِنْدنا وَاهٍ. ومن ضَعَّفَهُ، فإنَّمَا ضَعَّفَهُ من قِبَلِ أنّهُ يُحَدَّثُ من صَحِيفَةِ جَدِّهِ عَبد اللهِ بن عَمْرٍو، وأمَّا أكْثرُ أهْلِ الحديثِ فَيَحْتَجُّونَ بحديثِ عَمْرِو بن شُعَيْبٍ ويُثبتونهُ، مِنْهُمْ: أحمدُ وَإسحاقُ وَغَيْرُهُمَا.
١٦ - باب ما جاء أنّ العَجْمَاءَ جُرْحُهَا جُبَارٌ، وفي الرِّكازِ الخُمُسُ
٦٤٧ - حَدَّثَنا قُتيبةُ بن سعيد، قَال: حَدَّثَنا اللَّيْثُ بن سَعْدٍ، عن ابن شِهَابٍ، عن سَعيدِ بن المُسَيّبِ وأبي سَلمةَ
عن أبي هُرَيْرَةَ، عن رَسُولِ اللهِ ﷺ، قال:"العَجْمَاءُ جُرْحُها جُبَارٌ، والمَعْدِنُ جُبَارٌ، والبِئرُ جُبَارٌ، وفي الرِّكازِ الخُمُسُ"(١).
(١) صحيح، وأخرجه البخاري (١٤٩٩)، ومسلم (١٧١٠)، وأبو داود (٣٠٨٥) و (٤٥٩٣)، وابن ماجه مقطعًا (٢٥٠٩) و (٢٦٧٣)، والنسائي ٥/ ٤٥، وهو في "مسند أحمد" (٧٢٥٤)، و"صحيح ابن حبان" (٦٠٠٥). والجبار: الهَدَرُ، والعجماء: الدابة. والركاز: قال ابن الأثير: الركاز عند أهل الحجاز: كنوز الجاهلية المدفونة في الأرض، وعند أهل العراق: المعادن، والقولان تحتملهما اللغة، لأن كلًّا منهما مركوز في الأرض، أي: ثابت، يقال: ركزه يَرْكُزُه ركزًا: إذا دفنه، وأركز الرجل: إذا وجد الركاز، والحديث إنما جاء في التفسير الأول، وهو الكنز الجاهلي، وإنما كان فيه الخمس لكثرة نفعه، وسهولة أخذه. والمعدن، جمعه معادن: وهي المواضع التي تُستخرج منها جواهر الأرض =