والإيمَانُ في الجَنَّةٍ، والبذَاءُ من الجَفاءٍ، والجَفاءُ في النَّارِ" (١).
وفي البابِ عن ابن عُمرَ، وأبي بكْرةَ، وأبي أُمامةَ، وَعِمْرانَ بن حُصَيْنٍ.
هذا حديثٌ حَسَنٌ صحيحٌ.
٦٥ - باب ما جاء في التَّأنِّي وَالعَجلةِ
٢١٢٨ - حَدَّثَنا نَصْرُ بن عَليًّ، قال: حَدَّثَنا نُوحُ بن قَيْسٍ، عن عَبد اللهِ بن عِمْرانَ، عن عاصمٍ الأحْولِ
عن عَبد اللهِ بن سَرْجِسَ المُزَنيَّ: أنَّ النبيَّ ﷺ قال: "السَّمْتُ الحَسنُ والتُّؤَدَةُ والاقْتِصادُ جُزْءٌ من أرْبَعةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا من النُّبُوَّةِ" (٢).
وفي البابِ عن ابن عَبَّاسِ.
(١) حديث صحيح، وهو في "المسند" (١٠٥١٢)، و"صحيح ابن حبان" (٦٠٨) و (٦٠٩). (٢) إسناده حسن، عبد الله بن عمران روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال أبو حاتم: شيخ وباقي رجاله ثقات وأخرجه عبدِ بن حميد (٥١٢)، والطبراني في "الأوسط" (١٠٢١)، والخطيب في "تاريخ بغداد" ٣/ ٦٦، والمزي في "تهذيب الكمال" ١٥/ ٣٨٣. وله شاهد يتقوى به من حديث ابن عباس عند أحمد (٢٦٩٨). وقوله: "السمت" بفتح فسكون: هدي الرجل وحاله ومذهبه، و"الاقتصاد": التوسط بين الإفراط والتفريط وهو محمود في كل شيءٍ، ومعنى كونها جزءًا من النبوة أنها جزء من فضائل الأنبياء أو جزء مما جاء به الأنبياء ودعوا الناس إليه.