ﷺ نحوَ هذا، ولم يُذكَرْ فيه:"إذا وَلَغَتْ فيه الهِرَّةُ غُسِلَ مَرَّةً".
وفي الباب عن عبد الله بن مُغَفَّلٍ.
٦٩ - باب ما جاء في سُؤْرِ الهِرَّةِ
٩٢ - حدثنا إسحاق بنُ موسى الأنصاريُّ، قال: حدثنا مَعْنٌ، قال: حدثنا مالكُ بنُ أنسٍ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طَلْحةَ، عن حُمَيدةَ ابنة عُبيدِ بنِ رِفاعةَ
عن كَبْشةَ ابنة كَعبِ بن مالكٍ، وكانت عند ابن أبي قَتَادةَ: أنّ أبا قَتادة دخلَ عليها، قالت: فسَكَبْتُ له وَضُوءًا، قالت: فجاءت هرَّةٌ تَشرَبُ، فأَصْغَى لها الإِناءَ حتى شَرِبَتْ، قالت كَبْشةُ: فرَآني أَنظُرُ إليه، فقال: أتَعْجَبينَ يا بنتَ أخي؟ فقلتُ: نعم. فقال: إن رسولَ الله ﷺ قال: "إنَّها ليست بنَجَسٍ، إنَّما هي مِن الطَّوَّافِينَ عليكم أو الطَّوَّافاتِ"(١).
(١) صحيح، وهو في "موطأ" مالك ١/ ٢٢ - ٢٣، ومن طريقه أخرجه أبو داود (٧٥)، وابن ماجه (٣٦٧)، والنسائي ١/ ٥٥ و ١٧٨. وهو في "مسند أحمد" (٢٢٥٨٠)، و"صحيح ابن حبان" (١٢٩٩)، و"شرح مشكل الآثار" (٢٦٥٥) من طريق مالك أيضًا. "فأصغى" أي: أماله، ليسهل عليها الشرب. "بنَجَس" بفتح الجيم كما ضبطه غير واحدٍ من أهل العلم، والنجس: النجاسة، وهو وصف بالمصدر يستوي فيه المذكر والمؤنث. تنبيه: وقع في طبعة الشيخ شاكر بإثر هذا الحديث: "وقد روى بعضهم عن مالك: وكانت عند أبي قتادة، والصحيح ابن أبي قتادة"، ولم يرد في أصولنا =