٢١٤٦ - حَدَّثَنا أحمدُ بن مَنِيعٍ، قال: حَدَّثَنا يَزِيدُ بن هارُونَ، عن أبي غَسَّانَ محمدِ بن مُطَرِّفٍ، عن حَسَّانَ بن عَطيَّةَ
عن أبي أُمامةَ، عن النبيِّ ﷺ، قال:"الحَياءُ والعِيُّ شُعْبتانِ من الإيمَانِ، والبَذَاءُ والبَيانُ شُعْبتانِ من النِّفاقِ"(١).
هذا حديثٌ حَسَنٌ غريبٌ، إنَّما نَعْرِفهُ من حديثِ أبي غَسَّانَ محمدِ بن مُطرِّفٍ.
قال: وَالعِيُّ قِلَّةُ الكَلامٍ، وَالبذَاءُ: هو الفُحْشُ في الكَلامِ، وَالبَيانُ: هو كَثْرةُ الكَلامِ مِثْلُ هؤُلاءِ الخُطباءِ الذِينَ يَخْطُبُونَ فيتوسَّعُونَ في الكَلامِ، وَيَتفَصَّحُونَ فيهِ من مَدْحِ النَّاسِ فِيمَا لا يُرْضي الله.
٨٠ - باب ما جاء في إنَّ من البَيانِ سِحْرًا
٢١٤٧ - حَدَّثَنا قُتيبةُ، قَال: حَدَّثَنا عَبد العزِيزِ بن محمدٍ، عن زَيْدِ بن أسْلمَ
عن ابن عُمرَ: أنَّ رَجُليْنِ قَدِما في زَمَانِ رَسولِ اللهِ ﷺ فَخَطبا، فَعجِبَ النَّاس من كَلامِهِما، فَالْتَفتَ إلَيْنا رَسولُ اللهِ ﷺ، فقال:
(١) حديث صحيح دون قوله: "والعي والبيان"، وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه، فإن حسان بن عطية لم يسمع من أبي أمامة كما جزم بذلك المزي في "تحفة الأشراف" ٤/ ١٦٢، وفي "تهذيب الكمال" ١٣/ ١٥٩. وأخرجه أحمد في "المسند" (٢٢٣١٢). ويشهد له حديث أبي هريرة السالف برقم (٢١٢٧).