وفي البابِ عن ابنِ أبي أوفَى، وعبد الرحمنِ بنِ أبْزَى.
حديثُ ابنِ عَبَّاسٍ حديثٌ حَسنٌ صحيحٌ.
والعملُ على هذا عندَ أهلِ العِلم من أصْحَابِ النَّبيَّ ﷺ وغَيْرِهِم؛ أجَازُوا السَّلَفَ في الطَّعَامِ والثَّيَابِ وغيرِ ذلك، مِمَّا يُعْرَفُ حَدُّهُ وصِفَتُهُ.
واخْتَلَفُوا في السَّلَمِ في الحَيَوانِ؛ فَرَأى بعضُ أهلِ العِلمِ من أصْحَابِ النَّبيَّ ﷺ وغيْرِهِم السَّلمَ في الحَيَوانِ جَائِزًا، وهو قَولُ الشَّافِعِيَّ، وأحمدَ، وإسحاقَ.
وكَرِهَ بعضُ أهلِ العِلمِ من أصْحَابِ النَّبيَّ ﷺ وغَيْرِهِم؛ السَّلَمَ في الحَيَوانِ، وهو قَولُ سُفْيَانَ الثوريَّ، وأهلِ الكُوفَةِ.
٦٩ - باب ما جَاءَ في أرْضِ المُشْتَركِ (١) يُرِيدُ بَعْضُهم بَيْعَ نصِيبه
١٣٥٩ - حَدَّثَنا عَلِيُّ بنُ خَشْرَمٍ، قال: حَدَّثَنا عِيسَى بنُ يُونُسَ، عن سَعِيدٍ، عن قَتادَةَ، عن سُلَيمانَ اليَشْكرِيَّ
عن جَابِرِ بن عبدِ اللهِ؛ أنَّ نَبيَّ اللهِ ﷺ قال:"من كانَ لهُ شَرِيكٌ في حَائِطٍ، فَلا يَبِيعُ نَصِيبَهُ من ذلك حَتَّى يَعْرِضَهُ على شَرِيكهِ"(٢).
(١) في نسخة بهامش (د): المشتركين. (٢) حديث صحيح، وأخرجه بنحوه مسلم (١٦٠٨)، وابن ماجه (٢٤٩٢)، وأبو داود (٣٥١٣)، والنسائي ٧/ ٣٠١ و ٣١٩ - ٣٢٠ و ٣٢٠، وهو في "المسند" =