وإنما ذُكِرَتِ العُمْرةُ عن النبيِّ ﷺ في هذا الحديثِ، أنْ يَعْتمِرَ الرَّجُلُ عن غيرِهِ.
وأبو رَزِينٍ العُقَيْليُّ: اسمُه لَقِيط بن عامرٍ.
٩٤٨ - حدَّثنا محمدُ بنُ عبد الأعلى، قال: حدَّثنا عبد الرزاق، عن سفيان الثوريَّ، عن عبد الله بن عطاء، عن عبد الله بن بُريدة
عن أبيه، قال: جاءت امرأةٌ إلى رسول الله ﷺ، فقالت: إن أُمَّي ماتت ولم تَحُجَّ، أفَأحُجُّ عنها؟ قال:"نعم، حُجَّي عنها"(١).
وهذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
٨٧ - باب ما جاء في العُمْرةِ أواجِبةٌ هِي أم لا
٩٤٩ - حدَّثنا محمدُ بن عبد الأعْلى الصَّنْعانيُّ، قال: حدَّثنا عُمرُ بن عليًّ، عن الحجَّاجِ، عن محمدِ بن المُنكَدرِ
عن جابرٍ: أنَّ النبيَّ ﷺ سُئِلَ عن العُمْرةِ: أواجِبةٌ هِي؟ قال:"لا، وأن تَعْتَمِرُوا هو أفْضَلُ"(٢).
(١) صحيح، وانظر تخريج الحديث السالف برقم (٦٧٣). (٢) إسناده ضعيف، الحجاج - وهو ابن أرطاة - مدلس وقد عنعن. وهو في "المسند" (١٤٣٩٧)، وانظر تمام تخريجه فيه. قال البغوي في "شرح السنة" ٧/ ١٥: واختلف أهل العلم في وجوب العمرة، فذهب أكثرهم إلى وجوبها كوجوب الحج، وهو قول عمر وابن عمر وابن عباس، وإليه ذهب عطاء وطاووس ومجاهد وقتادة والحسن وابن سيرين وسعيد بن =