وسَمِعتُ محمدَ بن إسماعيلَ يقولُ: عمرُ بن هارُونَ مُقاربُ الحديثِ لا أعرفُ له حديثًا ليس له أصلٌ، أو قال: يَتفرَّدُ به، إلَّا هذا الحديثَ: كانَ النّبيُّ ﷺ يأخُذُ من لحيتهِ من عَرْضِها وطُولِها، لا نعرِفُه إلَّا من حديثِ عمرَ بن هارونَ، ورَأيتُه حَسَنَ الرَّأْي في عمرَ بن هارون.
وسَمِعتُ قُتيبةَ يقولُ: عمرُ بن هارُونَ كان صاحبَ حديثٍ، وكان يقولُ: الإيمانُ قَولٌ وعملٌ.
قال قُتيبةَ: حدَّثنا وكيعُ بن الجَرَّاحِ، عن رجلٍ، عن ثَوْرِ بن يزيدَ: أنَّ النّبيَّ ﷺ نَصبَ المَنْجَنيقَ على أهلِ الطائفِ، قال قُتيبةُ: قلتُ لوكيعٍ: من هذا؟ قال: صاحِبُكُم عمرُ بن هارونَ.
٥٢ - باب ما جاء في إعفاءِ اللِّحْيةِ
٢٩٦٨ - حدَّثنا الحسنُ بن عليٍّ الخَلَّالُ، قال: حدَّثنا عبد اللهِ بن نُمَيْرٍ، عن عُبَيدِ اللهِ بن عمرَ، عن نافعٍ
عن ابن عمرَ، قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: "احْفُوا الشَّواربَ،
(١) إسناده ضعيف، عمر بن هارون متروك الحديث. وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" ٣/ ١٩٥، وابن عدي في "الكامل" ٥/ ١٦٨٩، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي ﷺ" ص ٢٨٢.