عن أبي سعيدٍ قال: قال رسولُ الله ﷺ: "إذا رَأيْتُم الرَّجُلَ يَتعاهَدُ المَسْجِدَ، فاشْهَدوا لَهُ بالإيمانِ، فإنَّ الله يقولُ: ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ﴾ الآية [التوبة: ١٨](١).
هذا حَديثٌ حسنٌ غريبٌ.
٩ - باب ما جاءَ في تَرْكِ الصَّلاةِ
٢٨٠٦ - حدَّثنا قُتَيْبةُ، قال: حدَّثنا جريرٌ وأبو مُعاويَةَ، عن الأعمشِ، عن أبي سُفْيانَ
عن جابرٍ، أنَّ النَبيَّ ﷺ قال: "بَيْنَ الكُفْرِ والإيمانِ تَرْكُ الصَّلاةِ" (٢).
٢٨٠٧ - حَدَّثَنا هَنَّادٌ، قال: حَدَّثَنا أسْباطُ بن مُحمدٍ، عن الأعْمَشِ، بهذا الإسنادِ نَحوَهُ، قال:
(١) إسناده ضعيف، لضعف دراج - وهو ابن سمعان -، وأخرجه ابن ماجه (٨٠٢). وهو في "المسند" (١١٦٥١)، و"صحيح ابن حبان" (١٧٢١) وسيأتي برقم (٣٣٤٩). (٢) إسناده صحيح، وأخرجه مسلم (٨٢)، وأبو داود (٤٦٧٨)، وابن ماجه (١٠٧٨)، والنسائي ١/ ٢٣٢ (في الصلاة كما في إحدى نسخ "السنن")، وهو في "المسند" (١٤٩٧٩)، و"صحيح ابن حبان" (١٤٥٣). قلت: ولفظُ الكفر الوارد في هذا الحديث وما بعده محمول على سبيل التغليظ والتشبيه له بالكفار، لا على الحقيقة، أو بأنه كفر عملي لا يُعَدُّ المتلبسُ به خارجًا عن الإسلام، كقوله ﷺ: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر" وقوله: "من أتى امرأة في دبرها فقد كفر بما أنزل على محمد" وما شابه ذلك. وانظر "شرح السنة" ٢/ ١٧٩.